كوب المياه أصبح رفاهية للفلسطينيين

اعلنت منظمة العفو الدولية أن القيود الإسرائيلية تمنع الفلسطينيين من الحصول على مياه كافية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، مشيرة إلى أن استهلاك المياه اليومي في إسرائيل لكل فرد يزيد أربعة أضعاف عن ما يستهلكه الفرد في الأراضي الفلسطينية.
وفي تقرير نشرته وكالة رويترز الثلاثاء 27-10-2009، قالت دوناتيلا روفيرا من منظمة العفو الدولية: "المياه من الاحتياجات الأساسية وحق أساسي، لكن بالنسبة لكثير من الفلسطينيين -حتى الذين يحصلون على كميات مياه لا تكاد تغطي احتياجاتهم وغير نقية- فإن المياه أصبحت رفاهية يمكنهم الحصول عليها بالكاد".

وتتحكم إسرائيل -التي تواجه نقصا لم يسبق له مثيل في المياه ورسوما متزايدة- في معظم إمدادات الضفة الغربية، وتضخها من طبقة صخرية مائية تربط بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

اتفاقات أوسلو

وتبيع إسرائيل بعض المياه إلى الفلسطينيين وفقا لأسعار تم الاتفاق عليها في اتفاقات أوسلو التي تم التوصل إليها في عام 1993، والتي تقول منظمات حقوق إنسان إنها لم تزد بما يتفق مع النمو السكاني.

وينص البند 40 الخاص بالمياه باتفاقية السلام "أوسلو 2" للحكم الذاتي الفلسطيني الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عام 1995 على تعديل هذا البند بعد أربع سنوات من الاتفاقية لكي تلبي احتياجات المواطن الفلسطيني، إلا أنها ما تزال على حالها منذ 14 عاما.

وفي السياق ذاته، لفت التقرير إلى أن الطبقة الصخرية المائية في ساحل غزة -وهي المصدر الوحيد للمياه العذبة- أصبحت ملوثة نتيجة لتسلل مياه البحر ومخلفات الصرف الصحي إليها، وأصبحت متدنية المستوى بسبب الإفراط في استخراجها.

ووصف التقرير كيف يعتمد الفلسطينيون في الضفة الغربية على مياه صهاريج تضطر إلى السير في طرق بديلة لتجنب نقاط التفتيش الإسرائيلية والطرق التي يحظر على الفلسطينيين السير فيها، وأدى هذا الإجراء إلى زيادة كبيرة في أسعار المياه.

وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة الذي يخضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ عام 2007.

إسرائيل تشكك

وفي أول رد فعل إسرائيلي، اعتبرت هيئة مياه إسرائيل أن التقرير "منحاز وغير صحيح على أقل تقدير"، وقالت بينما توجد فجوة في إمدادات المياه فإنها ليست كبيرة على النحو الذي تقدمه نتائج منظمة العفو الدولية.

وقالت إن إسرائيل أوفت بالتزاماتها وفقا لاتفاقية أوسلو، بينما تقاعس الفلسطينيون عن الوفاء بالتزاماتهم بإعادة تدوير المياه، ولا يقومون بتوزيع المياه بكفاءة، على حد تعبيرها.

غير أن منظمة العفو شددت على أن استهلاك المياه في إسرائيل هو 300 لتر يوميا للفرد، و70 لترا يوميا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

لكن هيئة مياه إسرائيل شككت في تلك الأرقام، وزعمت أنها تأخذ في الاعتبار التوزيع الداخلي ولا تقارن الاستهلاك الكلي للمياه، وذكرت أن الأرقام الكلية هي 408 لترات يوميا بالنسبة للإسرائيليين، و287 لترا للفلسطينيين، على حد قولها.

وكان تقرير أصدره البنك الدولي مؤخرا بشأن الفروق بين حصة الإسرائيلي والفلسطيني من المياه أظهر أن الفرد الإسرائيلي يستهلك في المتوسط 240 مترا مكعبا من المياه سنويا، بينما يستهلك الفلسطيني المقيم في الضفة الغربية 75 مترا مكعبا، ويستهلك الفلسطيني المقيم في قطاع غزة في المعدل 125 مترا مكعبا من المياه سنويا، كما أن الإسرائيليين يحصلون على أربعة أخماس المياه الشحيحة أصلا في الضفة الغربية.

ويشير التقرير إلى أن الفلسطينيين في بعض المناطق يحصلون على 10 إلى 15 لترا للشخص في اليوم، وهو ما يوازي أو يقل عن المعدل الموصى به والذي قد يؤدي عدم توفره إلى جفاف.
رويترز

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

حسبي الله ونعم الوكيل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

حسبي الله ونعم الوكيل اين انتم ياعرب اقل حقوق الشعب الفلسطيني تضيععار علينا والله
بارك الله فيكي يا العنود

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]حسبي الله ونعم الوكيل اين انتم ياعرب اقل حقوق الشعب الفلسطيني جزاكم الله خيرا

كوب المياه أصبح رفاهية للفلسطينيين

كوب المياه أصبح رفاهية للفلسطينيين :: تعاليق

كوب المياه أصبح رفاهية للفلسطينيين

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة